responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 170


وإذا سَأَلوكَ عَنِ السَّمعِ ، فَقُل كَما قالَ اللهُ عزّوجلّ : ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( 1 ) . فَكَلِّمِ النّاسَ بِما يَعرِفونَ . ( 2 ) 363 . الكافي عن يعقوب بن الضّحّاك عن رجل من أصحابنا سرّاج - وكانَ خادِماً لأَبي عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) - : بَعَثَني أبو عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) في حاجَة - وهُوَ بِالحيرَةِ - أنَا وجَماعَةً مِن مَواليهِ . قالَ : فَانطَلَقنا فيها ، ثُمَّ رَجَعنا مُغتَمّينَ .
قالَ : وكانَ فِراشي فِي الحائِرِ الَّذي كُنّا فيهِ نُزولا ، فَجِئتُ وأنَا بِحال ، فَرَمَيتُ بِنَفسي ، فَبَينا أنَا كَذلِكَ إذا أنَا بِأَبي عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) قَد أقبَلَ . قالَ : فَقالَ :
قَد أتَيناكَ - أو قالَ : جِئناكَ - فَاستَوَيتُ جالِساً ، وجَلَسَ عَلى صَدرِ فِراشي ، فَسَأَلَني عَمّا بَعَثَني لَهُ ، فَأَخبَرتُهُ ، فَحَمِدَ اللهَ .
ثُمَّ جَرى ذِكرُ قَوم ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ! إنّا نَبرَأُ مِنهُم ؛ إنَّهُم لا يَقولونَ ما نَقولُ . قالَ : فَقالَ : يَتَوَلَّونا ولا يَقولونَ ما تَقولونَ ؛ تَبرَؤونَ مِنهُم ؟ ! قالَ :
قُلتُ : نَعَم . قالَ : فَهُوَ ذا عِندَنا ما لَيسَ عِندَكُم ، فَيَنبَغي لَنا أن نَبرَأَ مِنكُم ؟ ! قالَ : قُلتُ : لا ، جُعِلتُ فِداكَ ! قالَ : وهُوَ ذا عِندَ اللهِ ما لَيسَ عِندَنا ، أفَتَراهُ أطَّرَحَنا ؟ ! قالَ : قُلتُ : لا وَاللهِ ، جُعِلتُ فِداكَ ! ما نَفعَلُ ؟ قالَ :
فَتَوَلَّوهُم ، ولا تَبرَؤوا مِنهُم ؛ إنَّ مِنَ المُسلِمينَ مَن لَهُ سَهمٌ ، ومِنهُم مَن لَهُ سَهمانِ ، ومِنهُم مَن لَهُ ثَلاثَةُ أسهُم ، ومِنهُم مَن لَهُ أربَعَةُ أسهُم ، ومِنهُم مَن لَهُ خَمسَةُ أسهُم ، ومِنهُم مَن لَهُ سِتَّةُ أسهُم ، ومِنهُم مَن لَهُ سَبعَةُ أسهُم ؛ فَلَيسَ يَنبَغي أن يُحمَلَ صاحِبُ السَّهمِ عَلى ما هُوَ عَلَيهِ صاحبُ السَّهمَينِ ، ولا


1 . البقرة : 137 . 2 . التوحيد : 95 / 14 ، بحار الأنوار : 4 / 297 / 25 .

170

نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست