responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 150


5 / 3 الخُطبَة ( 1 ) الكتاب ( وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وآتَيْنَهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ) . ( 2 ) الحديث 302 . الإمام الرضا ( عليه السلام ) - في بَيانِ الحِكمَةِ مِن خُطبَةِ يَومِ الجُمُعَةِ - : لاَِنَّ الجُمُعَةَ


1 . يوجد ثمّة اختلاف بين الموعظة والخطبة ؛ فالخطبة لها طابع فنّي ، مضافاً إلى أنّ غايتها إثارة المشاعر وإلهاب العواطف بنحو أو آخر . في حين أنّ الغاية من الموعظة هي تسكين الشهوات والأهواء النفسانية ، وأكثر ما يكون مدارها حول المنع والردع . وإذا اعتبرنا هدف الخطبة هو مطلق الإقناع ، يكون الوعظ والموعظة عندئذ قسماً من الخطبة . وعلى كلّ حال ، فإنّ الموعظة تطلق على الكلام الذي يلقيه الواعظ على مسامع مخاطبيه بهدف الزجر والردع ، أو بهدف تسكين الشهوة والغضب فيهم عند الاقتضاء . يقول الراغب الأصفهاني : " الوعظ زجرٌ مقترن بتخويف " ؛ أي التخويف من مغبّة العمل . ثمّ نَقَل عن اللغوي المعروف الخليل بن أحمد قوله : " هو التذكير بالخير في ما يرِقّ له القلب " . وكلّ كلام فيه زجرٌ للناس عن اتّباع الهوى والشهوة وأكل الربا والمراءاة وفيه تذكيرٌ بالموت والقيامة وعواقب الأعمال في الدنيا والآخرة ، يقال له : وعظ . أمّا الخطبة فلها أقسام : فهي إمّا حماسيّة غايتها التحريض على القتال ، أو سياسيّة ، أو قضائيّة ، أو دينيّة ، أو أخلاقيّة . وقد يكون الهدف منها تارةً إثارة روح البسالة والإقدام ، وتُلقى عادةً في ميادين القتال وسوح الوغى . وأُخرى قد يُهدَف منها تعريف الناس بحقوقهم السياسيّة والاجتماعيّة . وثالثةً قد يُقصَد منها استدرار الشفقة الرأفة ، كتلك التي يلقيها أحياناً المحامون في المرافعات القضائيّة لاستدرار شفقة القضاة على المتّهمين ؛ إمّا تخفيفاً من شدّة العقوبات الصادرة في حقّهم ، أو تقليلا من أهميّة الجرم وإثارة عواطف الرحمة . ورابعةً قد تكون الغاية منها - في مواطن أُخرى - إثارة المشاعر الدينيّة والأخلاقيّة والفطريّة للشعب . ( ده گفتار " بالفارسيّة " : 237 و 238 ) . 2 . ص : 20 .

150

نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست