( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ( سورة آل عمران : 110 ) . في مجمع البيان ص 486 روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : أنتم زينتم ستين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله . وفي الصافي ص 289 عن تفسير القمي عن الصادق عليه السلام أنه قرئ عليه ( كنتم خير أمة ) فقال : خير أمة يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين ابني علي عليهم السلام . فقال القارئ جعلت فداك كيف نزلت ؟ فقال : نزلت ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ) ألا ترى مدح الله لهم ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) . أقول : لا يخفى أنه على القراءة الأولى مدح للأمة وعلى الثانية مدح للأئمة عليهم السلام . في الوافي 2 / 164 : يه . . . عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما بعث الله موسى بن عمران فاصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح رأى مكانه من ربه عز وجل فقال : يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا من قبلي . فقال الله جل جلاله : يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي . قال موسى : يا رب فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي ؟ قال الله تعالى : يا موسى أو ما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين .