responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 24


فقال : يا رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أمم الأنبياء أفضل من أمتي ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر . فقال جل جلاله : يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقي . فقال موسى : يا رب ليتني أراهم . فأوحى الله جل جلاله إليه : يا موسى إنك لن تراهم ، فليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في الجنات جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها ينقلبون وفي خيراتها يتبجحون ، أفتحب أن أسمعك كلامهم . قال : نعم يا إلهي . قال عز وجل : قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل .
ففعل ذلك موسى ، فنادى ربنا عز وجل : يا أمة محمد . فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم : لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك . قال فجعل الله عز وجل تلك الإجابة شعار الحج - والحديث طويل أخذنا منه مقدار الحاجة وقد أخرجته في تفسير القرآن .
أقول : لا يخفى أن المراد في هذا الحديث ونظائره من الأمة الفرقة الناجية ، وهم المعتقدون بإمامة الأئمة الاثني عشرا المتبعون لهم علما وعملا ، لقوله صلى الله عليه وآله ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) وقوله ( شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي وهم جيراني ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي ) ومضمون ( إن الله تبارك لا يبالي أن يدخل الناس النار بترك ولاية

24

نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست