responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 84


وقدامه تنور أو نار أو شئ مما يعبد فأراد به وجه الله عز وجل . ثم ذكر ما يدل على جواز الصلاة إليها .
قوله : فأراد به وجه الله شاهد على أن مورد البحث نفس الصلاة إلى القبر ، كما يصلي الإنسان إلى أي جدار كان ، من غير أن يجعل القبر مسجدا يصلي نحوه كما يصلي إلى الكعبة ، وإلا فلا وجه لاختصاص الحرمة وفساد الصلاة بالصلاة إلى القبر ، بل يعم سائر الصور التي قالوا فيها بالكراهة .
بل لو صلى الإنسان نحو الحائط وجعله قبلة لصلاته عوضا عن الكعبة كانت صلاته باطلة ، ولو صلى لا بهذه الجهة كانت صلاته صحيحة .
ومثل ذلك الصلاة نحو القبر حيث أراد المصلي بصلاته وجه الله لا وجه صاحب القبر ، فإنها إذ لم يرد من الشرع ما يدل على الفساد والحرمة كانت صحيحة ، ولذا ذهب في البخاري إلى الكراهة .
واستدل على الجواز بأن عمر رأى أنس بن مالك يصلي عند القبر ، فقال : القبر القبر ، ولم يأمره بالإعادة .
وبقوله صلى الله عليه وآله وسلم ، جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، أينما أدرك رجل من أمتي الصلاة صلاها . وبأنه لما مات الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت ، أورده في باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور .
وأما ثانيا : فلأن ما استدل به ابن تيمية بما عن عائشة أنه : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي مات فيه : لعن الله اليهودي والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . قالت : ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا .

84

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست