responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 82


إذا وقع لله كان عبادة له ، بخلاف ما إذا وقع لغيره تعالى ، ولذا جاز الأمر به لغيره في قوله تعالى : أن اشكر لي ولوالديك .
وأوضح من ذلك وقوع الأمر بالسجدة لآدم عليه السلام ، ولقد أجمع المفسرون لقوله تعالى : ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا على أن هذه السجدة ليست سجدة عبادة بل سجدة تعظيم ، نظير سجدة الملائكة لآدم عليه السلام .
فاندفعت شبهة الوهابية كما اندفعت أيضا شبهة من يقول : إن أهل التوحيد كيف لا يجوزون عبادة غير الله تعالى ؟
والحال أن القرآن ناطق بجوازها من قوله تعالى : وإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ومن قوله تعالى يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين وقوله تعالى : ورفع أبويه على عرش وخروا له سجدا ؟
مضافا إلى أن عليها عمل المسلمين ، حيث يطوفون حول البيت ويعظمون الأحجار بالاستلام ، فنقول - جوابا عن شبهتهم ودفعا لتسويلاتهم - :
إن المقصود بالطواف ليس عبادة البناء ، وإنما هو كالسجود نحو الكعبة يراد به تعظيم المنسوب إليه ، لأن البيت بيت الله تعالى ، وأن سجدة الملائكة لآدم لم تكن سجدة عبادة ، وإلا كان لإبليس أن يجيب بأنها شرك ينافي التوحيد ، لا إنه يستكبر ويقول : أنا خير منه .
الثانية : دعوى تقديم الإمامية الذبائح والنذورات إلى المشاهد ، ويكذبها

82

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست