responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 76


فإذا صح أن النبي يقبل الحجر ولم يكن ذلك من نحو تعظيم الشجرة على أنها ذات أنواط فليكن التمسح بالقبر هكذا ، لوحدة الوجه المشروع .
والعجب مع ذلك مما في رسالة أحمد الرومي نقلا عن الأزرقي عن قتادة في قوله تعالى : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى أنه قال : الناس أمروا أن يصلوا عند المقام ولم يؤمروا أن يمسحوا - انتهى .
فإنه إن كان المسح به حراما وكان شركا خفيا فالصلاة أولى بعدم الجواز لعظم شأنها وتمحضها في العبادة . فتكون مفسدة الشرك فيها أعظم من مفسدة المسح ، فإن قلت - كما قاله الغزالي - : اللازم عند استلام الحجر تصميم العبد على أنه يبايع الله ، لما ورد أن الحجر يمين الله في الأرض .
قلنا : إن الغرض ذلك من مسح قبر النبي وقبر الوصي لما في التنزيل : إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله .
فإن قلت - كما قاله الغزالي في : ص 209 من إحياء العلوم - : وأما التعلق بأستار الكعبة والالتصاق بالمستجار فلتكن نيتك في الالتزام طلب القرب حبا وشوقا للبيت ولرب البيت وتبركا بالمماسة ورجاء للتحصن من النار ، ولتكن نيتك في التعلق بالستر الإلحاح في طلب المغفرة وسؤال الأمان ، كالمذنب المتعلق بثياب من أذنب إليه المتضرع إليه في عفوه وأنه لا يفارق ذيله إلا بالعفو وبذل الأمن في المستقبل .
قلنا : إن الغرض من المسح والالتصاق بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو الولي المطلق أيضا ذلك عند الإمامية حرفا بحرف ، فلا يقدمون عليه إلا ونيتهم التبرك وطلب القرب حبا وشوقا إلى صاحب وسؤال الشفاعة منه

76

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست