responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 75


الأمر من الشارع المفقود هنا . وأما لو أتى به حبا وشرفا لصاحب القبر فلا يكون عبادة حتى يكون حراما مع عدم الاستنان شرعا .
فدعوى الوهابية أن المسح على القبر عبادة يتوقف على الاتباع دون الابتداع يدفعها ما ذكرنا من المنع الشاهد عليه الوجدان ، لنهوضه على أن من يمسح القبر ويمسه أو يستلمه لا يرى من نفسه إلا الحب والشوق والتبرك ، لا عبادة القبر أو صاحبه .
ورابعا : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بعادة أهل الكتاب ، كما في صحيح البخاري في باب صفة النبي عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يسدل شعره ، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله يحب موافقة أهل الكتاب .
وفي البخاري أيضا في باب صيام يوم عاشوراء عن عائشة قالت : كان يوم عاشوراء يصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله يصومه في الجاهلية ، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه .
وفيه أيضا عن أبي موسى قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فصوموه .
وخامسا : أن التمسح بقبر النبي واستلامه نظير التمسح بحجر الأسود وتقبيله واستلامه واستلام الركن اليماني المسنون شرعا إجماعا ، وعليه الصحاح والسنن .
ففي البخاري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وقال : لولا أني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك .

75

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست