responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 37


يكون ذلك القرن خير القرون وأفضلها ، صحيح إن في وجود الرسول الأكرم والطاهرين من أهل بيته والصالحين من أصحابه الخير كل الخير ، لكن الحديث المذكور يشير إلى الأشخاص " الأصحاب " الذين كانوا هم أنفسهم وراء الكثير من الأحداث الدموية .
وإذا كان المقياس هو التمسك بالدين والالتزام بالتعاليم التي جاء بها الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلا ندري هل نصدق الحديثين السابقين اللذين رواهما الشيخان ، أم نصدق بما أخرجاه معا في مكان آخر ، قالا :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلؤون عن الحوض ، فأقول : يا ربي أصحابي ، فيقول : إنه لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري ) [1] .
أم نؤمن بالحديث الذي تقدم في فصول الكتاب من أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول لجملة من أصحابه يوم القيامة : ( فسحقا ) يكررها ثلاث مرات ؟
وكيف نؤمن بذلك والقرآن الذي نزل تعرض إلى جملة ممن عاصروا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوصفهم بالمنافقين [2] ، والمختفين به [3] ، ومرضى القلوب [4] ، والسماعين ، كالريشة في مهب الريح [5] ، والمشرفين على الارتداد [6] ، والمسلمين غير المؤمنين [7] ، والمؤلفة



[1] جامع الأصول ، لابن الأثير 10 : 469 / 7998 طبعة دار الفكر .
[2] المنافقون 63 : 1 - 8 .
[3] التوبة 9 : 101 .
[4] الأحزاب 33 : 12 .
[5] التوبة 9 : 45 - 47 .
[6] آل عمران 3 : 154 .
[7] الحجرات 49 : 14 .

37

نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست