نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 30
قال : فنخلت الدقيق وخبزته ، ثم جئت به ، فقال : نخلت هذا ؟ ! وأعطاني عشرة أخرى ، وقال اشتر به دقيقا ولا تنخله ، واخبزه ! فخبزته وحملته إليه ، فقال لي : يا أبا عبد الله ، العقيقة سنة ، ونخل الدقيق بدعة ! ولا ينبغي أن يكون في السنة بدعة ، ولم أحب أن يكون ذلك الخبز في بيتي بعد أن كان بدعة [1] . 2 - وروي أن رجلا قال لأبي بكر بن عياش : كيف أصبحت ؟ فما أجابه ، وقال دعونا من هذه البدعة [2] . 3 - وروي عن أبي مصعب صاحب مالك أنه قال : قدم علينا ابن مهدي - يعني المدينة - فصلى ووضع رداءه بين يدي الصف ، فلما سلم الإمام رمقه الناس بأبصارهم ورمقوا مالكا ، وكان قد صلى خلف الإمام ، فلما سلم قال : من هاهنا من الحرس ؟ فجاءه نفسان ، فقال : خذا صاحب هذا الثوب فاحبساه ! فحبس ، فقيل له : إنه ابن مهدي ، فوجه إليه وقال له : أما خفت الله واتقيته أن وضعت ثوبك بين يديك في الصف وشغلت المصلين بالنظر إليه ، وأحدثت في مسجدنا شيئا ما كنا نعرفه ، وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أحدث في مسجدنا حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ؟ فبكى ابن مهدي ، وآلى على نفسه أن لا يفعل ذلك أبدا في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا في غيره [3] . 4 - ويقول ابن الحاج : وقد منع علماؤنا رحمة الله عليهم المراوح ، إذ