نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 10
وقال الفيروزآبادي : ( البدعة : الحدث في الدين بعد الاكمال ، أو ما استحدث بعد النبي من الأهواء والأعمال ) [1] . وعلى هذا الأساس تقول من " البدع " : ( بدعت الشئ إذا أنشأته ) [2] . كما تقول من ( الابداع ) : ابتدع الشئ : أي " أنشأه وبدأه " [3] وتقول أيضا : ( أبدعت الشئ أي اخترعته لا على مثال ) [4] . و " أبدع " الله تعالى الخلق " إبداعا " : أي خلقهم لا على مثال سابق ، و " أبدعت " الشئ و " ابتدعته " استخرجته وأحدثته ، ومن ذلك قيل للحالة المخالفة " بدعة " ، وهي اسم من " الابتداع " ، كالرفعة من الارتفاع [5] . ومن أسماء الله تعالى " البديع " : وهو الذي فطر الخلق مبدعا لا على مثال سابق [6] . يقول سبحانه وتعالى : * ( بديع السماوات والأرض ) * أي مبتدعها ومبتدئها لا على مثال سابق [7] . إن الامعان في التعريفات المارة لكلمة " البدعة " يوضح بجلاء أن معناها في اللغة : هو الشئ الذي يبتكر ويخترع من دون مثال سابق ويبتدأ به بعد أن لم يكن موجودا في السابق .
[1] القاموس ، للفيروزآبادي 3 : 6 مادة ( بدع ) . [2] جمهرة اللغة ، لابن دريد 1 : 298 . [3] لسان العرب ، لابن منظور 8 : 6 مادة ( بدع ) . [4] الصحاح ، للجوهري 3 : 1183 مادة ( بدع ) . [5] المصباح المنير ، للفيومي 1 : 38 مادة ( بدع ) . [6] مجمع البحرين ، للطريحي 1 : 163 مادة ( بدع ) . [7] النهاية ، لابن الأثير 1 : 106 . والآية من سورة البقرة 2 : 117 .
10
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 10