responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 323


< فهرس الموضوعات > المحاولة اليائسة في تجويز الرؤية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - الرؤية بلا كيف < / فهرس الموضوعات > المحاولة اليائسة في تجويز الرؤية :
إن مفكري الأشاعرة الذين لهم قدم راسخة في المسائل العقلية لما وقعوا أمام هذا الدليل ذهبوا يمينا ويسارا للجمع بين الرؤية والتنزيه ، وإليك بيان ذلك :
1 - الرؤية بلا كيف :
هذا العنوان هو الذي يجده القارئ في كتب الأشاعرة وربما يعبر عنه خصومهم ب‌ " البلكفة " ومعناه أن الله تعالى يرى بلا كيف وأن المؤمنين في الجنة يرونه بلا كيف ، أي منزها عن المقابلة والجهة والمكان .
يلاحظ عليه : أن تمني الرؤية بلا مقابلة ولا جهة ولا مكان ، أشبه برسم أسد بلا رأس ولا ذنب على جسم بطل ، فالرؤية التي لا يكون المرئي فيها مقابلا للرائي ولا متحققا في مكان ولا متحيزا في جهة كيف تكون رؤية بالعيون والأبصار ؟
والحق أن قول الأشاعرة كأهل الحديث : " بلا كيف " ، مهزلة لا يعتمد عليها فإن الكيفية ربما تكون من مقومات الشئ ولولاها لما كان عنه أثر ، فمثلا يقولون : إن لله يدا ورجلا وعينا وسمعا بلا كيف ، ويصرحون بوجود واقعيات هذه الصفات حسب معانيها اللغوية لكن بلا كيفية .
وهذا كما ترى فإن اليد في اللغة العربية وضعت للجارحة حسب ما لها من الكيفية ، فإثبات اليد لله بالمعنى اللغوي مع حذف الكيفية ، يكون مساويا لنفي معناه اللغوي ويكون راجعا إلى تفسيرها بالمعاني المجازية التي تفرون منها فرار المزكوم من المسك ، ومثله القدم والوجه وبعبارة أخرى : أن الحنابلة والأشاعرة يصرون على أن الصفات الخبرية كاليد والرجل والقدم والوجه ، في الكتاب والسنة ، يجب أن تفسر بنفس معانيها اللغوية ، ولا يجوز لنا حملها على معانيها المجازية

323

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست