responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 308


كعب الأحبار عالما به ، فالنبي أولى بالعلم منه .
فإن كنت في شك من ذلك فاقرأ نصين في موضوع واحد أحدهما للإمام الطبري في تاريخه ينقله عن كعب الأحبار في حشر الشمس والقمر يوم القيامة ، والآخر للإمام ابن كثير صاحب التفسير ينقله عن أبي هريرة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومضمون الحديث ينادي بأعلى صوته بأنه موضوع مجعول على لسان الوحي نشره الحبر الخادع وقبله الساذج من المسلمين ونشره .
1 - قال الطبري : عن عكرمة قال : بينا ابن عباس ذات يوم جالس إذ جاءه رجل فقال : يا ابن عباس سمعت العجب من كعب الحبر يذكر في الشمس والقمر قال : وكان متكئا فاحتفر ثم قال : وما ذاك ؟ قال : زعم يجاء بالشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم ، قال عكرمة : فطارت من ابن عباس شفة ووقعت أخرى غضبا ثم قال : كذب كعب ، كذب كعب ، كذب كعب ، ثلاث مرات ، بل هذه يهودية يريد إدخالها في الإسلام ، الله أجل وأكرم من أن يعذب على طاعته ، ألم تسمع قول الله تبارك وتعالى : * ( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ) * إنما يعني دؤوبهما في الطاعة فكيف يعذب عبدين يثني عليهما أنهما دائبان في طاعته قاتل الله هذا الحبر وقبح حبريته ، ما أجرأه على الله وأعظم فريته على هذين العبدين المطيعين لله ، قال : ثم استرجع مرارا [1] .
2 - قال ابن كثير : روى البزار عن عبد العزيز بن المختار قال : سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن في هذا المسجد مسجد الكوفة ، وجاء الحسن فجلس إليه فحدث قال : حدثنا أبو هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال :
" إن الشمس والقمر ثوران في النار عقيران يوم القيامة " فقال الحسن : وما ذنبهما ؟ فقال : أحدثك عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتقول أحسبه قال : وما ذنبهما ، ثم قال : لا يروى عن أبي هريرة إلا من هذا



[1] الطبري : التاريخ : 1 / 44 ط بيروت .

308

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست