نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 252
حديث لا خير فيه وطعن فيه " [1] . قال ابن حبان : كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات فبطل الاحتجاج به فيما لم يوافق الإثبات . وقال ابن معين : ثقة ، وقد اختلف في سماع عبد الرحمن منها ، فقال الدارقطني : أدرك عائشة ودخل عليها وهو مراهق . قال الحافظ : وهو كما قال ففي تاريخ البخاري وغيره ما يشهد لذلك ، وقال أبو حاتم : أدخل عليها وهو صغير ولم يسمع منها . وادعى ابن أبي شيبة والطحاوي ثبوت سماعه منها . وفي رواية الدارقطني ، عن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عائشة قال أبو بكر النيسابوري : من قال فيه عن عائشة فقد أخطأ . واختلف قول الدارقطني فيه فقال في السنن ، إسناده حسن ، وقال في العلل : المرسلة أشبه " [2] . وثانيا : جاء في حديث عائشة أنها قالت : خرجت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عمرة رمضان إلخ ، وهذا ما يخالف التاريخ القطفي لسيرة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد جاء في السيرة الحلبية " لا خلاف أن عمرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم تزد على أربع ، أي كلهن في ذي القعدة مخالفا للمشركين ، فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج ويقولون هي من أفجر الفجور . . . وأول تلك الأربعة عمرة الحديبية ، التي كانت في ذي القعدة التي صده فيها المشركون عن البيت . وثانيها : عمرته من العام المقبل وهي عمرة القضاء وكانت في ذي القعدة . . . وثالثها : عمرته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين قسم غنائم حنين ، وكانت من الجعرانة وكانت في ذي القعدة . ورابعها : عمرته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع حجة الوداع . . . فإنه أحرم لخمس بقين من ذي القعدة ، وقد قالت عائشة ( رض ) : " اعتمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثلاثا سوى التي قرنها