نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 250
ووصفه نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكذلك التقصير في السفر شئ صنعه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذكره الله - تعالى ذكره - في كتابه . . . " [1] . الوجه الثاني : الإحتجاج بالسنة : وهي لا تتجاوز عن أحاديث ثلاثة : الحديث الأول : ما روي عن يعلى بن أمية قال : قلت لعمر بن الخطاب : * ( فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) * فقال : عجبت مما عجبت منه . فسألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " صدقة من الله بها عليكم فاقبلوا صدقته " رواه مسلم . وهذا يدل على أنه رخصة وليس بعزيمة وأنها مقصورة [2] . وذلك لأن المتصدق عليه لا يجب عليه قبول الصدقة . يلاحظ عليه : أولا : قياس صدقة الله وهديته ، على صدقات الناس وهداياهم قياس مع الفارق ، وذلك لأن المهدى إليه أو المتصدق عليه لا يجب عليه قبول الهدية أو الصدقة إذا كان المتصدق إنسانا مثله ، وإما إذا كان المتصدق هو الله سبحانه فيجب قبولها وذلك لأن صدقة الله أمر امتناني وامتناناته سبحانه ليست أمورا اعتباطية ، بل هي ناشئة من الحكمة البالغة الإلهية فحيث يعلم الله بأن المصالح الذاتية للبشر تقتضي ذلك الامتنان يمن بها على العباد ، فيصبح القبول أمرا مفروضا عليهم . وربما يظهر من أحاديث أئمة أهل البيت أنه يحرم رد صدقة الله فقال الصادق ( عليه السلام ) : أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن الله عز وجل تصدق على مرضى
[1] الصدوق : من لا يحضره الفقيه : 1 / 338 : ط . دار التعارف ، بيروت . [2] ابن قدامة : المغني : 2 / 108 .
250
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 250