نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 235
حجة القائل بكون القصر عزيمة : استدل القائل بالعزيمة بوجوه : الأول : ما ورد عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . الروايات الواردة عن طرق أهل البيت ( عليهم السلام ) حول وجوب القصر على المسافر فوق حد التواتر ، فقد جمع صاحب وسائل الشيعة حوالي ( 248 ) حديثا حول صلاة المسافر أكثرها يدل على المطلوب . وهذه الأحاديث تركز على وجه التفصيل تارة وعلى وجه الإجمال أخرى بأن القصر عزيمة وكان أمرا مسلما عند أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) وإنما حدث القول بالجواز في عهد بعض الخلفاء ، وقد أتينا بهذه الروايات ، لأن كل واحدة منها تشير إلى نكتة خاصة في صلاة المسافر وإن كان الجميع يركز على أن القصر فريضة لا تترك . ونذكر هنا نماذج منها على سبيل المثال لا الحصر : 1 - لما سأل زرارة ومحمد بن مسلم أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن حكم التقصير في السفر وذكرا أن الكتاب قال : * ( فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ) * ولم يقل : " افعلوا " فكيف يدل على الوجوب ؟ فأجاب الإمام ( عليه السلام ) : " أوليس قال الله : * ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) * ألا ترون أن الطواف بهما واجب مفروض ، لأن الله عز وجل ذكره في كتابه وصنعه نبيه ، كذلك التقصير في
235
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 235