نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 146
لا تخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة " رواه البخاري ومسلم [1] . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى " رواه البخاري ومسلم [2] . وقال رجل : ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد ، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " قد جمع الله لك ذلك كله " رواه مسلم . وقال جابر : كانت ديارنا نائية عن المسجد ، فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقرب من المسجد ، فنهانا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " إن لكم بكل خطوة درجة " رواه مسلم . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من تطهر في بيته ، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة " رواه مسلم . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا كلما غدا أو راح " رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد [3] . هذا كله ما ذكره السبكي في مقدمة المستحب وقال بالملازمة بين استحباب ذي المقدمة ومقدمته . ولو قلنا بعدم الملازمة بين الاستحبابين ولكن لا محيص عن عدم التضاد بين الحكمين ، إذ كيف يمكن أن تكون الزيارة مستحبة للنائي ويكون السفر حراما ؟ فلا محيص عن كونه مباحا لا حراما . هذا كله حول دليل القائل بجواز شد الرحال .
[1] ورواه أبو داود والبيهقي ، وفيه زيادات ، وكذلك الطبراني ، والحاكم . [2] ورواه ابن ماجة . [3] السبكي : شفاء السقام ، باب في كون السفر إليه قربة : 102 ، ولكلامه صلة فمن أراد فليرجع إليه فإنه ممتع .
146
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 146