responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 136


يلاحظ عليه : بما تعرفت عليه في الفصل الرابع من أن المقياس في السنة والبدعة هو الكتاب والسنة وإجماع المسلمين أو السيرة العملية المتصلة بعصر النبي ، وأما غير ذلك فليس له وزن ولا قيمة ما لم يكن هناك اعتماد على هذه الأصول الأربعة ، ولم يكن السلف أنبياء ولا رسلا ، وليس الخلف بأقل منهم ، بل الجميع أمام الكتاب والسنة سواسية ، فلو كان هناك دليل من الكتاب والسنة على جواز الاحتفال ، فترك السلف لا يكون مانعا ، على أن ترك السلف لم يكن مقارنا بتحريم الاحتفال أو كراهيته فغاية ما هناك أنهم لم يفعلوا ، وقد أمر الله بما في هذه الآية : * ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) * ( الحشر - 7 ) ولم يقل في حق النبي " وما تركه فانتهوا عنه " فكيف الحال في حق السلف ؟ !
ج - إنها مضاهاة للنصارى في ميلاد المسيح :
يقول ابن تيمية : وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد المسيح ( عليه السلام ) ، وإما محبة للنبي وتعظيما له والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع [1] .
يلاحظ عليه : أن ابن تيمية ليس على يقين بأن المسلمين يقيمون الاحتفال مضاهاة للنصارى ، أضف إلى ذلك أن الأساس الذي يجب أن يبنى عليه عمل المسلم هو : انطباق العمل على الكتاب والسنة ، فلا تكون المضاهاة مانعة عن اتباع الكتاب والسنة ، وإن افترضنا أن أول من احتفل ، احتفل مضاهاة ، إلا أن المحتفلين في هذه القرون براء من هذه التهمة .
د - تخصيص المولد بيوم للاحتفال به بدعة :
إن عموم الدليل يقتضي أن تكون جميع الأيام بالنسبة للاحتفال سواسية ،



[1] المصدر السابق .

136

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست