responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 116


يلقحونه " أفيمكن أن يكون هذا الشئ البسيط خفيا على النبي ؟ !
ثانيا : كيف يمكن للنبي النهي عن التلقيح وهو سنة من سنن الله في عالم الحياة ، وقال سبحانه : * ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) * ( فاطر - 43 ) ومع ذلك فكيف يقول : " ما أظن يغني ذلك شيئا " ؟ !
ثالثا : إن الاعتذار الوارد في الرواية يسيئ الظن بكل ما يقوله النبي الأكرم ، فإن كان المخبر بهذه الدرجة من العلم ، فكيف يمكن الاعتماد بما يخبر عن الله سبحانه ؟ ! كل ذلك يسئ الظن بكل ما يذكره بلسانه ويخرج من شفتيه ، والأسوأ من ذلك ما نسب إليه من الاعتذار بقوله : " وإذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به ، فإني لن أكذب على الله عز وجل " ، لأن فيه تلميحا إلى أنه - والعياذ بالله - يكذب في مواضع أخر .
فلو كانت الرواية ونظائرها مصادر للعقيدة ، تكون النتيجة أن النبي ربما يكون جاهلا بأبسط السنن الجارية في الحياة ، فهل يصح التفوه بذلك ؟
2 - لو كان الحديث الأول يحط من منزلة النبي الأكرم ، فالحديث الثاني يحط من مكانة الكليم موسى ( عليه السلام ) .
أخرج الشيخان في صحيحهما بالإسناد إلى أبي هريرة ، قال : لما جاء ملك الموت إلى موسى ( عليه السلام ) فقال له : أجب دعوة ربك ، فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها ، قال : فرجع الملك إلى الله تعالى فقال : إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت ، ففقأ عيني ، قال فرد الله إليه عينه ، وقال : ارجع إلى عبدي فقل : الحياة تريد ، فإن كنت تريد الحياة ، فضع يدك على متن ثور ، فما توارت بيدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة [1] .



[1] مسلم : الصحيح : 7 ، كتاب الفضائل في باب فضائل موسى ، البخاري : الصحيح : 4 ، كتاب بدء الخلق ، باب وفاة موسى : 157 .

116

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست