responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 115


وواجهوا الخسارة وعدم الإثمار ، فأتوا إلى النبي الأكرم فقال ما قال ، وإليك نص الرواية :
1 - روى مسلم ، عن موسى بن طلحة عن أبيه ، قال : مررت ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوم على رؤوس النخل ، فقال : " ما يصنع هؤلاء ؟ " فقالوا : يلقحونه ، يجعلون الذكر في الأنثى فتلقح ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما أظن يغني ذلك شيئا " ، فأخبروا بذلك ، فتركوه ، فأخبر رسول الله بذلك ، فقال : " إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ، فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به ، فإني لن أكذب على الله عز وجل " [1] .
وروى عن رافع بن خديج ، قال : قدم نبي الله المدينة وهم يأبرون النخل يقولون : يلقحون النخل فقال : " ما تصنعون " ؟ قالوا : كنا نصنعه ، قال : " لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا " فتركوه ، فنقصت قال : فذكروا ذلك له ، فقال : " إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به ، وإذا أمرتكم بشئ من رأيي فإنما أنا بشر " [2] .
والعجب أن مؤلف الصحيح مسلم النيسابوري ذكر الحديث في باب أسماه ب‌ " وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ذكره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من معايش الدنيا على سبيل الرأي " نحن نعلق على الحديث بشئ بسيط ونترك التفصيل إلى القارئ .
أولا : نفترض أن النبي الأكرم ليس نبيا ، ولا أفضل الخليقة ، ولا من أنزل إليه الكتاب والحكمة ، ولا من وصف الله سبحانه علمه بكونه عظيما ، ولكن كان عربيا صميما ولد في أرض الحجاز ، وعاش بين ظهراني قومه وغيرهم في الحضر والبادية ، وقد تكررت سفراته إلى الشام ، وكل إنسان كان هذا شأنه يقف على أن النخيل لا يثمر إلا بالتلقيح ، فما معنى سؤاله ما يصنع هؤلاء ؟ ! فيجيبونه بقولهم : إنهم "



[1] مسلم : الصحيح : 15 / 125 و 126 الباب 38 ، كتاب الفضائل .
[2] مسلم : الصحيح : 15 / 125 و 126 الباب 38 ، كتاب الفضائل .

115

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست