responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البخاري وصحيحه نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 28


فأبو حنيفة أو بعض تلاميذه ربما كان الشيباني أو أبو يوسف ، إذ دون أحدهم كتابا بعنوان " كتاب الحيل " ، وهو يشتمل على طرق الالتفاف على الأحكام وبكلمة واحدة تحليل الحرام .
فهناك أحكام تنص على حرمة موضوع معين ، ولكن عند تغيير الموضوع فإن حكم الحرمة سوف يتغير بالتبع ، فمثلا في باب الزكاة . .
فهي مثلا تجب عند اكتمال النصاب ، ولكن أبا حنيفة يفتح بابا للهروب من دفع الزكاة بأن يعمد صاحب المال إلى هبة أبناءه جزء منه فيخرج المال قبل حلول رأس السنة بليلة واحدة من حد النصاب ، وهكذا في كثير من المسائل الأخرى التي وضعت لها طرق التفاف على الموضوع والحكم بصورة مدهشة .
وقد سبب هذا الاتجاه رد فعل عنيف لدى أهل الحديث ، الذي عدو إهمال الحديث النبوي إهانة كبرى .
وقد أسفر موقفهم عن تأليف كتاب الحيل ، وقد تم ذلك على يد محمد بن إسماعيل البخاري ، حيث بدأه بحديث الأعمال بالنيات .
فأصبح الملاك في العمل النية في العبادات والمعاملات ، سواء بقي الموضوع أو تغير ، فالنية هي وحدها الأساس في العقاب والثواب الإلهي .
وهل أن نيتي من وراء هذا الفعل مثلا ضرب النصاب الموجب للزكاة للفرار من أدائها فإن فعلا كهذا سيكون حراما . . غير أن أبا حنيفة يرى ألا

28

نام کتاب : البخاري وصحيحه نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست