نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 126
د - السماعون : تلك المجموعة كانت قلوبهم كالريشة في مهب الريح تميل إلى هؤلاء تارة وإلى أولئك أخرى ، وذلك بسبب ضعف إيمانهم وقد حذر الباري عز وجل المسلمين منهم حيث قال عز من قائل ، واصفا إياهم بالسماعين لأهل الريب : * ( إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون * ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين * لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولا وضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين ) * وذيل الآية دليل ( 1 ) على كون السماعين من الظالمين لا من العدول . ه - خالطو العمل الصالح بالسيئ : وهؤلاء هم الذين يقومون بالصلاح والفلاح تارة ، والفساد والعبث أخرى ، فلأجل ذلك خلطوا عملا صالحا بعمل سئ ، قال سبحانه : * ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ) * ( 2 ) . و - المشرفون على الارتداد : إن بعض الآيات تدل على أن مجموعة من الصحابة كانت قد أشرفت على الارتداد يوم دارت عليهم الدوائر ، وكانت الحرب بينهم وبين قريش طاحنة فأحسوا بالضعف ، وقد أشرفوا على الارتداد وقد عرفهم الحق سبحانه بقوله : * ( وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا
1 . التوبة : 45 - 47 . 2 . التوبة : 102 .
126
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 126