نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 127
من الأمر من شئ قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ههنا ) * ( 1 ) . ز - الفاسق : إن القرآن الكريم يحث المؤمنين وفي مقدمتهم الصحابة ، على التحرز من خبر الفاسق حتى يتحقق التبين . فمن هذا الفاسق الذي أمر القرآن بالتحرز من خبره ؟ إقرأ أنت ما ورد حول الآية من شأن النزول واحكم بما هو الحق قال سبحانه : * ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) * ( 2 ) . فإن من المجمع عليه بين أهل العلم أنه نزل في حق الوليد بن عقبة بن أبي معيط وذكره المفسرون في تفسير الآية فلا نحتاج إلى ذكر المصادر . كما نزل في حقه قوله تعالى : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) * ( 3 ) . نقل الطبري في تفسيره بإسناده أنه كان بين الوليد وعلى ، كلام فقال الوليد : أنا أسلط منك لسانا ، وأحد منك سنانا وأرد منك للكتيبة . فقال علي : اسكت فإنك فاسق ، فأنزل الله فيهما : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) * . ( 4 ) وقد نظم الحديث حسان بن ثابت ( شاعر عصر الرسالة ) وقال :
1 . آل عمران : 154 . 2 . الحجرات : 6 . 3 . السجدة : 18 . 4 . تفسير الطبري : 21 / 60 ، وتفسير ابن كثير : 3 / 462 .
127
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 127