نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 127
النصراني فقال : " يا نصراني فهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم ؟ " قال : بل كانوا قبله . فقال الرضا ( عليه السلام ) : " لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألوه أن يحيي لهم موتاهم ، فوجه معهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : يا علي إذهب إلى الجبانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك : يا فلان ويا فلان ويا فلان ، يقول لكم محمد ( صلى الله عليه وآله ) : قوموا بإذن الله ، فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت قريش تسألهم عن أحوالهم ثم أخبروهم أن محمدا قد بعث نبيا ، فقالوا : وددنا أنا أدركناه فنؤمن به - إلى أن قال - : إن قوما من بني إسرائيل خرجوا من ديارهم من الطاعون وهم ألوف حذر الموت ، فأماتهم الله في ساعة واحدة ، فعمد أهل القرية فحظروا عليهم حظيرة ( 1 ) ، فلم يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم وصارت رميما ، فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل فتعجب من كثرة العظام البالية ، فأوحى الله إليه : أتحب أن أحييهم لك فتنذرهم ؟ قال : نعم يا رب ، فأوحى الله إليه : نادهم فقال : أيتها العظام البالية قومي بإذن الله تعالى ، فقاموا أحياء أجمعون ، ينفضون التراب عن رؤوسهم . ثم إبراهيم خليل الرحمن حين أخذ الطير فقطعهن قطعا ، ثم وضع على كل جبل منهن جزءا ، ثم ناداهن فأقبلن سعيا إليه . ثم موسى بن عمران وأصحابه الذين كانوا سبعين اختارهم فصاروا معه إلى الجبل ، فقالوا : إنك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته ، فقال : إني لم أره ، فقالوا : ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ، فأخذتهم الصاعقة ) ( 2 ) فاحترقوا عن
1 - الحظيرة : الموضع الذي يحاط عليه . لسان العرب 4 : 204 - حظر . 2 - ما بين القوسين اقتباس من قوله تعالى * ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ) * سورة البقرة آية 55 .
127
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 127