نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 128
آخرهم ، فبقي موسى وحيدا فقال : يا رب إني اخترت منهم سبعين رجلا فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدقني قومي بما أخبرهم به ، فأحياهم الله تعالى من بعد موتهم . وكل شئ ذكرته لك لا تقدر على دفعه ، لأن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به " ( 1 ) الحديث . ورواه ابن بابويه أيضا في كتاب " التوحيد " في الباب المذكور بالإسناد السابق ( 2 ) . ورواه الشيخ الطبرسي في كتاب " الاحتجاج " مرسلا ( 3 ) . أقول : قوله : " ما أنكرت " . . . إلى آخره . معناه أي شئ أنكرت من إحياء عيسى للموتى بإذن الله ، حتى زعمت أنه ينافي البشرية ويستلزم الربوبية ، فإن النصارى لم ينكروا إحياء الموتى وإنما أنكروا البشرية وهو ظاهر . واعلم أن هذا الحديث الشريف يدل على أن الرجعة لا تستلزم التكليف ولا تنافيه ، بل يمكن كون أهل الرجعة كلهم مكلفين ، وأن يكونوا غير مكلفين ، وأن يكون بعضهم مكلفا وبعضهم غير مكلف ، لأن الجماعة من قريش لما أحياهم الله لم يكونوا مكلفين وإلا لما قالوا : وددنا أنا أدركناه فنؤمن به ، وأن الجماعة من بني إسرائيل لما أحياهم الله بعد موتهم كانوا مكلفين . ويأتي تحقيق ذلك إن شاء الله . الثالث : ما رواه ابن بابويه أيضا في " عيون الأخبار " - في باب ذكر مجلس