نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 9
والإباء . وأم السيدة خديجة رضي الله عنها هي فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ، وأم فاطمة أي جدة خديجة هي حالة بنت عبد مناف بن الحارث الذي يصل إلى لؤي بن غالب . فكان أبويها من أعرق البيوت في قريش نسبا وأعلاهم حسبا ، فقد نبتت في بيت واسع الثراء ، ملتزم بالأخلاق الفاضلة ، ومعروف بالتدين والبعد عن الانغماس في الملاهي التي كان بعض بيوتات قريش غارقة فيها . وكانت عناية الله تعالى ترعى خديجة وتحرسها منذ طفولتها الأولى لأنها خلقت لتكون أما للمؤمنين ، وليس كل امرأة تصلح لتكون أما للمؤمنين ، وقد هيأ الله تعالى لزوجات رسول الله تربية خاصة وعناية إلهية حرسهن منذ أن خلقن ونشأن ، واختارهن الله سبحانه وتعالى لحكمة ومهمة يقمن بها [1] . وكان من عادة بيوت الأشراف من قريش أن تتزوج البنات في سن مبكرة فإذا جاوزت العاشرة أو أتمتها طلبت للزواج . وكان لا يجرؤ أن يطلب أحد واحدة من هذه البيوت إلا إذا كان
[1] هذا على إطلاقه ممنوع كما في بعض أزواجه ( صلى الله عليه وآله ) وفي بعض الروايات أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أراد أن يسلب عنها هذا اللقب الكريم بتفويض من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كما في كتاب الإحتجاج : ج 2 ص 527 ، دار الأسوة ، قم .
9
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 9