نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 8
عليه ، وتنذره بأن اللعنة ستحل به فما كان منه إلا أن صرف النظر عما كان سيقدم عليه . يقول السهيلي : وخويلد بن أسد هو الذي نازع تبعا حين حج وأراد أن يحتمل الركن الأسود معه إلى اليمن فقام في ذلك خويلد وقام معه جماعة . ثم إن تبعا روع في منامه ترويعا شديدا حتى ترك ذلك وانصرف عنه . أما ابن إسحاق فقد تناول القصة بالبسط والتوضيح فقال : فلما أراد تبع الشخوص إلى اليمن أراد أن يخرج حجر الركن فيخرج به معه ، فاجتمعت قريش إلى خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي فقالوا : ما دخل علينا يا خويلد إن ذهب هذا بحجرنا ؟ قال : وما ذاك ؟ قالوا : تبع يريد أن يأخذ حجرنا يحمله إلى أرضه . فقال خويلد : الموت أحسن من ذلك ، ثم أخذ السيف وخرج وخرجت معه قريش بسيوفهم حتى أتوا تبعا . فقالوا : ماذا تريد يا تبع إلى الركن ؟ فقال : أريد أن أخرج به إلى قومي ! فقالت قريش : الموت أقرب إلى ذلك . ثم خرجوا حتى أتوا الركن فقاموا عنده فحالوا بينه وبين ما أراد . هذا هو خويلد الرجل الشجاع المطاع في قومه الذي دافع عن بيت الله تعالى وهو في الجاهلية ، وكان معروفا بفضائل الخلق والكرم والطهر
8
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 8