نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 10
شريف النسب ، معروفا بالمروءة والفضل . ولقد تقدم إلى خديجة الفتاة البالغة بعد بلوغها العاشرة بقليل عتيق بن عابد بن عبد الله المخزومي فولدت له عبد الله ثم مات عتيق ، ولم يتم الترمل بخديجة فقد خطبها هند بن زرارة النباش التميمي فولدت له ابنين هما هند والحارث وابنة هي زينب . وإذا تكلمنا عن أهل خديجة رضي الله عنها وعشيرتها والمقربين إليها وجدنا أن التأريخ لم يذكر أحدا منهم إلا كان علما في الشجاعة والشمم ، فحكيم بن حزام ابن أخي السيدة خديجة رضي الله عنها كان من ذوي الأموال الطائلة وكذلك كان ورقة بن نوفل وهو من أبناء عمومتها ، ونذكر هذين الشخصين لما لهما من أثر كبير في حياة السيدة خديجة . أما حكيم هذا فقد ولدته [1] أمه في جوف الكعبة حين دخلتها
[1] هذا فيه كلام فراجع كتاب علي وليد الكعبة ودلائل الصدق : ج 2 ص 507 . وفي بعض الروايات ولم يولد فيه مولود سواه ، المناقب : ج 2 ص 23 ط النجف والبحار : ج 35 ص 19 وخلاصة الكلام أن مرجع هذا القول على ما ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب : ج 2 ص 405 إلى الزبير بن بكار وهذا معلوم حاله وعدائه لأهل البيت وكان يعرف بالوضع والكذب حتى عند العامة فراجع قاموس الرجال : ج 4 ص 408 وعن ابن الأثير قدم الزبير بن بكار العراق هاربا من العلويين لأنه كان ينال منهم فهددوه فهرب منه . . . الكامل : ج 6 ص 526 ، وغير ذلك فراجع القاموس كما ذكرنا وعن الذهبي ذكره أحمد بن علي السليماني في عداد من وضع الحديث وقال مرة منكر الحديث ، ميزان الاعتدال : ج 2 ص 66 وعن الحافظ الرازي ورأيته ولم أكتب عنه الجرح والتعديل : ج 3 ص 585 . وقال الشيخ المفيد في المسائل السروية ص 86 الزبير بن بكار ولم يكن موثوقا به في النقل وكان متهما فيما يذكره وكان يبغض أمير المؤمنين وغير مأمون فيما يدعيه على بني هاشم انتهى . ولهذا قال ابن الصباغ المالكي ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه ص 30 وذكره الشبلنجي في نور الأبصار فراجع ص 156 وفي كفاية الطالب للشافعي : ص 407 . ثم إنه ذكر الفقيه المامقاني مقتضى ما سمعت حسن حال الرجل لولا ما نقله الطبري في تاريخه من كونه عثمانيا متصلبا من بيعة علي ( عليه السلام ) وكان أبى عند قتل عثمان أن لا يدفن إلا بالبقيع . أقول : هذا معارض لما في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد : ثم مر بعبد الله بن حكيم بن حزام فقال هذا خالف أباه في الخروج وأبوه حين لم ينصرنا قد أحسن في بيعته لنا . . . ص 136 ط مكتبة بصيرتي وقول المفيد مقدم والتفصيل في محله .
10
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 10