نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 77
فأنت حر لوجه الله وزوجتك وأولادك ولك عندي مأتا درهم وراحلتان ، وخلعت عليه خلعة سنية وقد امتلأ سرورا وفرحا . ثم إن خديجة التفتت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقالت : أدن مني فلا حجاب اليوم بيني وبينك ، ثم رفعت عنها الحجاب وأمرت أن ينصب له كرسي من العاج والآبنوس وأجلسته عليه وقالت : يا سيدي كيف كان سفركم ؟ فأخذ يحدثها بما باعه وما شراه ، فرأت خديجة ربحا عظيما وقالت : يا سيدي لقد فرحتني بطلعتك وأسعدتني برؤيتك فلا لقيت بؤسا ولا رأيت نحوسا ، ثم جعلت تقول شعرا : فلو أنني أمسيت في كل نعمة * ودامت لي الدنيا وملك الأكاسرة فما سويت عندي جناح بعوضة * إذا لم يكن عيني لعينك ناظرة قال : ثم إن خديجة قالت : يا سيدي لك عندي حق البشارة زيادة على ما كان بيننا فهل لك الساعة من حاجة فتقضى ؟ قال : حتى أستريح وأعود إليك . ثم خرج ودخل منزل عمه أبي طالب وكان أبو طالب فرحا بما عاين من ابن أخيه ، فقبل ما بين عينيه وجاءت أعمامه حوله وقال أبو طالب : يا ولدي ما الذي أعطتك خديجة ؟ قال : وعدتني الزيادة على ما بيننا . قال : هذه نعمة جليلة وقد عزمت أن أترك لك بعيرين تسافر عليهن
77
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 77