نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 78
وراحلتين تصلح بهما شأنك وأما الذهب والفضة أخطب لك بها فتاة من نسوان قريش من قومك ثم لا أبالي بالموت حيث أتى وكيف نزل . فقال : يا عماه افعل ما بدا لك . فلما كان وقت الغداة اغتسل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من وعك السفر وتطيب وسرح رأسه ولبس أفخر أثوابه وسار إلى منزل خديجة فلم يجد عندها سوى ميسرة ، فلما رأته فرحت بقدومه وجعلت تقول : دنا فرمى من قوس حاجبه سهما * فصادفني حتى قتلت به ظلما وأسفر عن وجه وأسبل شعره * فبات يباهي البدر في ليلة ظلماء ولم أدر حتى زار من غير موعد * على رغم واش ما أحاط به علما وعلمني من طيب حسن حديثه * منادمة يستنطق الصخرة الصماء قال : ثم التفتت إليه وقالت : يا سيدي نعمت الصباح ودامت لك الأفراح هل من حاجة فتقضى ؟ فاستحيا وطأطأ رأسه وعرق جبينه ، فأقبلت عليه تلاطفه في الكلام ثم قالت : يا سيدي إذا سألتك عن شئ تخبرني ؟ قال : نعم . قالت خديجة : إذا أخذت الجمال والمال من عندي ما تريد أن تصنع به ؟ قال لها : وما تريدين بذلك يا خديجة ؟ قالت : أزيدك وما أقدر عليه .
78
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 78