نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 76
السفرة فإنها لم تنقص منها شعرة ، فوقفت قريش متعجبين من تلك الجمال كلما مر بهم جمل بإزائه ناقة هيفاء ، فيقولون : لمن هذا ؟ فيقال : هذا ما أفاده محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لخديجة من الشام ، فذهلت عقول قريش لذلك . فلما اجتمعت أموال خديجة فكوا رحالها وعرضوا الجميع على خديجة وكانت جالسة خلف الحجاب والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جالس وسط الدار وميسرة يعرض عليها الأمتعة شيئا فشيئا ، فنظرت خديجة إلى شئ قد أدهشها فبعثت إلى أبيها تعرفه بذلك وترغبه في محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم تك إلا ساعة واحدة وإذا بخويلد قد أقبل ودخل منزل ابنته خديجة وهو متزين بالثياب متقلد سيفا ، فلما نظرت إليه قامت وأجلسته إلى جنبها وابتدأته بالترحيب وجعلت تعرض عليه البضائع وهي تقول : يا أبت هذا كله ببركة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والله يا أبتاه إنه مبارك الطلعة ميمون الغرة فما ربحت ربحا أغنم من هذه السفرة . ثم التفتت إلى ميسرة وقالت : حدثني كيف كان سفركم وما الذي عاينتم من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : يا سيدتي وهل أطيق أن أصف لك بعضا من صفاته وما عاينت منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم أخبرها بحديث السيل والبئر والثعبان والنخل وما أخبره الراهب وما أوصاه إلى خديجة . فقالت : حسبك يا ميسرة لقد زدتني شوقا إلى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إذهب
76
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 76