نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 75
أرجعك يا سيدي ؟ فقال له : يا ميسرة إني سافرت ثم عدت . فضحك ميسرة وقال : سافرت إلى ذيل هذا الجبل ثم عدت ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : بل قصدت البيت الحرام . فقال له ميسرة : ما عهدت منك يا سيدي إلا الصدق . فقال : يا ميسرة ما قلت إلا الصدق فإن كان عندك شك فهذا خبز مولاتك خديجة وهذا ماء زمزم ، فلما نظر ميسرة إلى ذلك نهض قائما على قدميه ونادى : يا معاشر قريش ! فقالوا : نعم . قال : قد سار إلى مكة ورجع وهذا خبز مولاتي خديجة وهذا ماء زمزم ، فتعجب القوم ودهشت عقولهم وصاح أبو جهل لعنه الله وقال : لا يبعد هذا على الساحر . فلما أصبح الصباح بلغ العرب وسبق الخبر بقدوم القافلة وخرج أهل مكة مبادرين وسبق عبيد خديجة وجواريها وتفرقوا في شعاب مكة وأوديتها بأيديهم المعازف والمباخر . فكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما يمر على عبد من عبيد خديجة إلا يعقر ناقة فرحا بقدومه . ثم تفرق الناس إلى منازلهم ونظرت خديجة إلى جمالها وقد أقبلت كالعرائس وكانت معتادة أن يموت بعض جمالها ويجرب بعضها إلا تلك
75
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 75