نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 44
الرعاة أن يخرجه من بين الإبل لشدة بأسه ، فأدناه ليركبه فهدر وشقشق واحمرت عيناه . فقال له العباس : ما كان عندك أهون من هذا البعير ؟ تريد أن تمتحن به ابن أخينا ؟ فعند ذلك قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : دعه يا عم . فلما سمع البعير كلام البشير النذير برك على قدمي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعل يمرغ وجهه على قدمي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونطق بكلام فصيح . وقال : من مثلي وقد لمس ظهري سيد المرسلين ؟ فقلن النسوة اللاتي كن عند خديجة : ما هذا إلا سحر عظيم قد أحكمه هذا اليتيم . قالت لهم خديجة : ليس هذا ساحرا وإنما هو آيات بينات وكرامات ظاهرات ، ثم قالت : نطق البعير بفضل أحمد مخبرا * هذا الذي شرفت به أم القرى هذا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خير مبعوث أتى * فهو الشفيع وخير من وطأ الثرى يا حاسديه تمزقوا من غيظكم * فهو الحبيب ولا سواه في الورى قال : وخرج أولا عبد المطلب وأخذوا في أهبة السفر ، فالتفتت خديجة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقالت : يا سيدي ما معك غير هذه الثياب فليست هذه تصلح للسفر ؟ فقال : لست أملك غيرها .
44
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 44