نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 43
قال : لست بغافل عنها ، وخرج فلم يجد تغير وتد ولا طنب ونظر إلى العباس فوجده قد أقبل هو والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معه ، فرجع وقال لها : يا مولاتي هذا الذي رأيته من أنوار محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فجاءت خديجة لتنظر إلى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلما دخل المجلس نهض أعمامه إجلالا له وأجلسوه في أوساطهم ، فلما استقر بهم الجلوس قدمت لهم خديجة الطعام فأكلوا ، ثم قالت خديجة : يا سيدي آنست بك الديار وأضاءت بك الأقدار وأشرقت من طلعتك الأنوار ، أترضى أن تكون أمينا على أموالي تسير بها حيث شئت . قال : نعم رضيت . ثم قال : أريد الشام . قالت : ذلك إليك ، وإني قد جعلت لمن يسير على أموالي مائة وقية من الذهب الأحمر ومائة وقية من الفضة البيضاء وجملين وراحلتين ، فهل أنت راض ؟ فقال أبو طالب ( رضي الله عنه ) : رضى ورضينا وأنت يا خديجة محتاجة إليه لأنه من حيث خلق ما وقف له العرب على صبوة وإنه مكين أمين . قالت خديجة : تحسن يا سيدي تشد على الجمل وترفع عليه الأحمال ؟ قال : نعم . قالت : يا ميسرة آتني ببعير حتى أنظر كيف يشد عليه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فخرج ميسرة وأتى ببعير شديد المراس قوي الباس لم يجسر أحد من
43
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 43