نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 45
فبكت خديجة وقالت : عندي يا سيدي ما يصلح للسفر غير أنهن طوال فأمهل حتى أقصرها لك . فقال : هلمي بها . وكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا لبس القصير يطول وإذا لبس الطويل يقصر كأنه مفصل عليه ، فأخرجت له ثوبين من قباطي مصر وجبة عدنية وبردة يمنية وعمامة عراقية وخفين من الأديم وقضيب خيزران ، فلبس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الثياب وخرج كأنه البدر في تمامه ، فلما نظرت إليه جعلت تقول : أوتيت من شرف الجمال فنونا * ولقد فتنت بها القلوب فتونا قد كونت للحسن فيك جواهر * فيها دعيت الجوهر المكنونا يا من أعار الظبي في لفتاته * للحسن جيدا ساميا وجفونا أنظر إلى جسمي النحيل وكيف قد * أجريت من دمع العيون عيونا أسهرت عيني في هواك صبابة * وملئت قلبي لوعة وجنونا ثم قالت : يا سيدي عندك ما تركب عليه ؟ قال : إذا تعبت ركبت أي بعير أردت . قالت : وما يحملني عن ذلك ؟ لا كانت الأموال دونك يا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ثم قالت لعبدها ميسرة : آتني بناقتي الصهباء حتى يركبها سيدي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأتى بها ميسرة وهي تزيد على الأوصاف لا يلحقها في سيرها تعب ولا يصيبها نصب كأنها خيمة مضروبة أو قبة منصوبة ، ثم التفتت إلى
45
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 45