نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 42
قال : خفت عليه من الثعبان فجذبت سيفي وهممت بالثعبان فحمل الثعبان على العباس ، فلما رأى العباس ذلك صاح من وقته : أدركني يا بن أخي ، ففتح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عينيه فذهب الثعبان كأنه لم يكن . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما لي أرى سيفك مسلولا . قال : رأيت هذا الثعبان عندك فسللت سيفي وقصدته خوفا عليك منه ، فعرفت في نفسي الغلبة فصحت بك فلما فتحت عينك ذهب كأنه لم يكن . فتبسم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : يا عم ليس هذا بثعبان ولكنه ملك من الملائكة ولقد رأيته مرارا وخاطبته جهارا . وقال لي : يا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إني ملك من عند ربي موكل بحراستك في الليل والنهار من كيد الأعداء والأشرار . قال : ما ينكر فضلك يا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال له : سر معي إلى دار خديجة بنت خويلد تكون أمينا على أموالها تسير بها حيث شئت . قال : أريد الشام . قال : ذلك إليك . فسار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والعباس إلى بيت خديجة وكان من عادته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أراد زيارة قوم سبقه النور إلى بيتهم ، فسبقه النور إلى بيت خديجة ، فقالت لعبدها ميسرة : كيف غفلت عن الخيمة حتى عبرت الشمس إلى المجلس .
42
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 42