نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 41
قال : جئناك في أمر ابن أخي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فلما سمعت ذلك غاب رشدها عن الوجود وأيقنت بحصول المقصود وقالت شعرا : بذكركم يطفئ الفؤاد من الوقد * ورؤيتكم فيها شفا أعين الرمد ومن قال إني أشتفي من هواكم * فقد كذبوا لو مت فيه من الوجد وما لي لا أملأ سرورا بقربكم * وقد كنت مشتاقا إليكم على البعد تشابه سري في هواكم وخاطري * فأبدي الذي أخفى وأخفي الذي أبدي ثم قالت بعد ذلك : يا سيدي أين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى نسمع ما يقول . قال العباس ( رضي الله عنه ) : أنا آتيكم به فنهض وسار يطلبه من الأبطح فلم يجده فالتفت يمينا وشمالا فقالوا : ما تريد . فقال : أريد ابن أخي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقالوا له : في جبل حرى . فسار إليه فإذا هو فيه نائما في مرقد إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ملتفا ببرده وعند رأسه ثعبان عظيم في فمه طاقة ريحان يروحه بها ، فلما نظر إليه العباس .
41
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 41