نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 39
وجرت دمعتها لهفا وهي تقول : كم اشتد الوجد والأجفان تهتكه * وأطلق الشوق والأعضاء تمسكه جفاني القلب لما أن تملكه * غيري فوا أسفا لو كنت أملكه ماضر من لم يدع مني سوى رمقي * لو كان يمسح بالباقي فيتركه قال الراوي : وأعجب ما رأيت في هذا الأمر العجيب والحديث الغريب أن خديجة لم تفرغ من شعرها إلا وقد طرق الباب ، فقالت لجاريتها : انزلي وانظري من بالباب لعل هذا خبر من الأحباب ، ثم أنشأت تقول : أيا ريح الجنوب لعل علم * من الأحباب يطفئ بعض حري ولم لا حملوك إلي منهم * سلاما أشتريه ولو بعمري وحق ودادهم إني كتوم * وإني لا أبوح لهم بسري أراني الله وصلهم قريبا * وكم يسر أتى من بعد عسر فيوم من فراقكم كشهر * وشهر من وصالكم كدهر قال : ثم نزلت الجارية وإذا أولاد عبد المطلب بالباب ، فرجعت إلى خديجة وقالت : يا سيدتي إن بالباب سادات العرب ذوي المعالي والرتب أولاد عبد المطلب فرمقت خديجة رمق الهوى ونزل بها دهش الجوى وقالت : افتحي لهم الباب وأخبري ميسرة يعتد لهم المساند والوسائل وإني
39
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 39