نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 38
علامة ، راكب على فرس من نور ، مزمم بسلسلة من ذهب ، على ظهره سرج من العيقان مرصع بالدر والجوهر ، له وجه كوجه الآدميين ، منشق الذنب ، له أرجل كالبقر ، خطوته مد البصر ، وهو يرقل بالراكب ، وكان خروجه من دار أبي طالب ، فلما رأته خديجة ضمته إلى صدرها وأجلسته في حجرها ولم تنم باقي ليلتها إلى أن أقبلت إلى عمها ورقة وقالت : أنعمت صباحا يا عم . قال : وأنت لقيت نجاحا ، فلعلك رأيت شيئا في منامك . قالت : رأيت رجلا صفته كذا وكذا ! فعندها قال ورقة : يا خديجة إن صدقت رؤياك تسعدين وترشدين فإن الذي رأيته متوج بتاج الكرامة الشفيع في العصاة يوم القيامة سيد العرب والعجم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قالت : وكيف لي بما تقول يا عم وأنا كما يقول الشاعر : أسير إليكم قاصدا لأزوركم * وقد قصرت بي عند ذاك رواحلي وملك الأماني خدعة غير أنني * أعلل حد الحادثات بباطل أحمل برق الشرق شوقا إليكم * وأسأل ريح الغرب رد سائلي قال : فزاد بها الوجد وكانت إذا خلت بنفسها فاضت عبرتها أسفا
38
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 38