نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 127
باب المنزل وقال : يا بن أبي طالب إنه طعام محرم إلا علي . قال علي ( عليه السلام ) : فجلست على الباب وخلا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالطعام وكشف الطبق فإذا عذق من رطب وعنقود من عنب ، فأكل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منه شبعا وشرب من الماء ريا ومد يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل وغسل يده ميكائيل وتمندله إسرافيل وارتفع فاضل الطعام مع الإناء إلى السماء ، ثم قام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليصلي فأقبل عليه جبرئيل وقال : الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها فإن الله عز وجل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذريه طيبة . فوثب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى منزل خديجة . قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد ألفت الوحدة ، فكان إذا جنني الليل غطيت رأسي وأسجفت ستري وغلقت بابي وصليت - وردي وأطفأت مصباحي وآويت إلى فراشي ، فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقرع الباب ، فناديت : من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قالت خديجة : فنادى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي الباب ، ودخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المنزل وكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهر للصلاة ثم يقوم فيصلي ركعتين يوجز فيهما ثم يأوي إلى فراشه ، فلما كان تلك الليلة لم يدع بالإناء ولم يتأهب للصلاة غير أنه أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني وكان بيني وبينه ما يكون
127
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 127