نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 126
خديجة أربعين صباحا ، فشق ذلك على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان لها محبا وبها وامقا . قال : فأقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أربعين يوما يصوم النهار ويقوم الليل حتى إذا كان في آخر أيامه تلك بعث إلى خديجة بعمار بن ياسر وقال : قل لها : يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك ولا قلى ولكن ربي عز وجل أمرني بذلك لتنفذ أمره فلا تظني يا خديجة إلا خيرا ، فإن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا فإذا جنك الليل فأجيفي الباب وخذي مضجعك من فراشك فإني في منزل فاطمة بنت أسد . فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مرارا لفقد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلما كان في كمال الأربعين هبط جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد ! العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يأمرك أن تتأهب لتحيته وتحفته . قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا جبرئيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته ؟ قال : لا علم لي . قال : فبينا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس أو قال إستبرق فوضعه بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأقبل جبرئيل ( عليه السلام ) وقال : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام . فقال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمن يرد الإفطار ، فلما كان تلك الليلة أقعدني النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على
126
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 126