المقصد الأول في كيفية حملها بفاطمة ( عليها السلام ) ذكرت هذا لأجل المزايا والكمالات الموجودة فيها سلام الله عليها وحب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لها والمعجزات الموجودة في هذه الولادة الروحانية وكيف لا يكون كذلك وقد ولدت جوهرة ومعدن العصمة وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وبضعة المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأم الأئمة الأطهار أرواحنا فداهم فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ما دامت السماوات والأرض .
عن كتاب بحار الأنوار : بينا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جالس بالأبطح ومعه عمار بن ياسر والمنذر بن الضحضاح وأبو بكر وعمر وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) والعباس بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب إذ هبط عليه جبرئيل ( عليه السلام ) في صورته العظمى قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب ، فناداه :
يا محمد ! العلي الأعلى يقرأ عليك السلام وهو يأمرك أن تعتزل عن

125