نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 105
ثياب الحرير والديباج المختلفات الألوان ، ونظمت شعورهن باللؤلؤ والمرجان وسورتهن ، ووضعت في أعناقهن قلائد الذهب ، وأوقفت الخدم بأيديهن المجامر من الذهب ، وفيها الطيب والعنبر والبخور من العود والند ، وجعلت في يد كل واحدة من الخدم مراوح منقوشة بالذهب مقصبة بالفضة وأوقفتهن عند مجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودفعت إلى بعضهن الدفوف والشموع ، ونصبت في وسط الدار شمعا كثيرا على أمثال النخيل . فلما فرغت من ذلك دعت نسوان أهل مكة جميعهن فأقبلن إليها ورفعت مجلس عمات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم أرسلت إلى أبي طالب ليحضر وقت الزفاف ، فلما كان تلك الليلة أقبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين أعمامه وعليه ثياب من قباطي مصر وعمامة حمراء وعبيد بني هاشم بأيديهم الشموع والمصابيح ، وقد كثر الناس في شعاب مكة ينظرون إلى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنهم من وقف على السرادقات والنور يخرج من بين ثناياه ومن جبينه ومن تحت ثيابه ، فلما وصلوا إلى دار خديجة دخل هو صلوات الله عليه وآله وهو كأنه القمر في تمامه قد فرج من الأفق ، وأعمامه محدقون به كأنهم أسود الشرى في أحسن زينة وفرحة يكبرون الله ويحمدونه على ما وصلوا إليه من الكرامة ، فدخلوا جميعا إلى دارها وجلس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في المجلس الذي هئ له في دار خديجة رضي الله عنها ونوره قد علا نور المصابيح ، فذهلت النساء مما رأين من حسنه وجماله ، ثم هيئوا خديجة للجلاء ، فخرجت أول مرة وعليها ثياب معمدة وعلى رأسها تاج من الذهب الأحمر مرصع بالدر والجوهر ،
105
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 105