نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 104
فهو كالبدر نوره مشرق غير غائب * قد ظفرتي خديجة بجليل المواهب بفتى هاشم الذي ماله من مناسب * جمع الله شملكم فهو رب المطالب أحمد سيد الورى خير ماش وراكب * فعليه الصلاة ما سار عيس براكب ثم إن خديجة قالت : اعلموا أن شأن محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عظيم وفضله عميم وحوده جسيم ، ثم نثرت عليهن من المال والطيب ما دهش الحاضرين ، وشجر طوبى تنثر في الجنة على الحور العين ، فجعلن يلتقطن النثار ثم يتهادينه ، ثم إن خديجة أنفذت إلى أبي طالب غنما كثيرة ودنانير ودراهم وثيابا وطيبا ، وعمل أبو طالب وليمة عظيمة ووقف النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشد وسطه وألزم نفسه خدمة جميع الناس وأقام لأهل مكة الوليمة ثلاثة أيام وأعمام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحته في الخدمة . وأنفذت خديجة إلى الطائف وغيره ودعت أهل الصنايع إلى منزلها وصاغت المصاغ والحلي وفصلت الثياب وعملت الشمع بالعنبر على هيئة الأشجار وأجرت عليه الذهب وعملت فيه التماثيل من المسك والعنبر ، ولم تزل تعمل في شغل العرس ستة أشهر حتى فرغت من جميع ما تحتاج إليه وعلقت ستور الديباج المطرز ونقشت فيها صورة الشمس والقمر ، وفرشت المجالس ووضعت المساند والوسائد من الديباج والخز ، وفرشت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مجلسا على سرير تحت الإبريسم والوشي والسرير من العاج والآبنوس مصفح بصفائح الذهب الوهاج ، وألبست جواريها وخدمها
104
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 104