نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 106
وفي رجليها خلخالان من الذهب منقوش بالفيروزج لم تر الأعين له نظيرا ، وعليه قلائد لا تحصى من الزمرد والياقوت ، فلما برزت ضربن النساء الدفوف وجعلت بعض النساء تقول شعرا : أضحى الفخار لنا وعز الشأن * ولقد فخرنا يا بني عدنان أخديجة نلت العلا بين الورى * وفخرت فيه جملة الثقلان أعني محمدا الذي لا مثله * ولد النساء في سائر الأزمان فيه المكارم والمعالي والحيا * ما ناحت الأطيار في الأغصان صلوا عليه وسلموا وترحموا * فهو المفضل من بني عدنان فتطاولي فيه خديجة وأعلمي * أن قد خصصت بصفوة الرحمان ثم أقبلن بها نساء بني هاشم للجلوة الثانية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد أشرق من نور وجهها نور علا على جميع المصابيح والشموع فتعجبت منها بنات عبد المطلب حتى زاد فيها نور لم يرى الراؤون مثله وذلك فضل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعطية من الله تعالى لها وأقبلوا بها وقد فاقت على جميع من حضر وعليها سقلاط أبيض مذهب مرصع بالجوهر الأحمر والأخضر والأصفر ومن كل الألوان ، وكانت خديجة امرأة طويلة شامخة عريضة من النساء بيضاء لم ير في عصرها ألطف منها ولا أحسن ، وخرجت بين يديها صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها وقالت شعرا : جاء السرور مع الفرح * ومضى النحوس مع الترح أنوارنا قد أقبلت * والحال فيها قد نجح
106
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 106