نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 68
إنّ الإمام الحسين ( عليه السّلام ) يعلم بأنّه سوف يستشهد ، ومع ذلك حمل روحه على كفيه وخرج طالباً الشهادة ، وما ذلك إلَّا من أجل إحياء الدين وشريعة سيد المرسلين ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) . وقد أخبر ( عليه السّلام ) باستشهاده عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي ( عليه السّلام ) قال : قال : والذي نفس حسين بيده لا ينتهي ملك بني أمية ملكهم حتى يقتلوني وهم قاتلي ، فلو قد قتلوني لم يصلوا جميعاً أبداً ، ولم يأخذوا عطاء في سبيل الله جميعاً أبداً ، إنّ أوّل قتيل في هذه الأمة أنا وأهل بيتي ، والذي نفس حسين بيده لا تقوم الساعة وعلى الأرض هاشمي يطرق . وعن أبي جعفر ( عليه السّلام ) قال كتب الحسين بن علي من مكة إلى محمد بن علي : بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومن قِبَله من بني هاشم ، أمّا بعد فإن من لحق بي استشهد ، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح . والسلام . كما أخبر باستشهاده النبي محمد ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) من يوم ولادته ، وإليك هذه الأخبار : 1 أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : لمّا ولدت فاطمة الحسين جاء جبرئيل إلى رسول الله فقال له : إن أُمّتك تقتل الحسين من بعدك . ثم قال : ألا أريك من تربتها ؟ فضرب بجناحه فأخرج من تربة كربلاء فأراها إيّاه ، ثمّ قال : هذه التربة التي يقتل عليها [1] . 2 أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : إنّ جبريل أتى رسول الله والحسين يلعب بين يدي رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) فأخبره أنّ أُمته ستقتله ، قال : فجزع رسول