نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 69
الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، فقال : ألا أريك التربة التي يقتل فيها ؟ قال : فخسف ما بين مجلس رسول الله إلى المكان الذي قتل فيه حتى التقت القطعتان ، فأخذ منها ، ودحيت في أسرع من طرف العين ، فخرج وهو يقول : طوبى لك من تربة وطوبى لمن يقتل حولك . قال : وكذلك صنع صاحب سليمان ، تكلم باسم الله الأعظم فخسف ما بين سرير سليمان وبين العرش من سهولة الأرض وحزونتها حتى التقت القطعتان ، فاجتر العرش ، قال سليمان : يخيّل إلىّ أنّه خرج من تحت سريري ، قال : ودحيت في أسرع من طرفة العين [1] . 3 أبي عن سعد عن علي بن إسماعيل وابن أبي الخطاب وابن هشام ، جميعاً عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : نعي جبرئيل ( عليه السّلام ) الحسين ( عليه السّلام ) إلى رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) في بيت أُمّ سلمة ، فدخل عليه الحسين وجبرئيل عنده فقال : إن هذا تقتله أُمتك . فقال رسول الله : أرني من التربة التي يسفك فيها دمه . فتناول جبرئيل قبضة من تلك التربة فإذا هي تربة حمراء ، فلم تزل عند أُم سلمة حتى ماتت ( رحمها الله ) [2] . فعلى الجميع أن يتوسل بالإمام الحسين ( عليه السّلام ) وأن يطلب منه المدد ، فإنّ التوسل بالإمام الحسين ( عليه السّلام ) يرفع الشبهات عن وجه الحقيقة ، ويكون الدليل بذلك حياً ، والتوسل بأهل البيت ( عليهم السّلام ) والبكاء عليهم ما هو إلَّا محافظة على هذا الدليل ؛ فالإمام الحسين ( عليه السّلام ) دليل محكم على أحقية الشيعة ومذهبهم ، فتوسلوا بهذا العظيم ، وابكوا عليه ، وأقيموا شعار الحزن في أيام مصيبته ، فإنّ الملائكة بكت وتبكي عليه ، وإنّ الله سبحانه وتعالى يريد إبقاء هذا الدليل ، ويتمّ ذلك بإقامة مجالس العزاء ، والاشتراك فيها ،