نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 55
أدب إليه في محضره الشريف ، وذلك حينما طلب من أصحابه الجالسين الدواة والكتف ليكتب لهم كتاباً لا يضلَّون بعده أبداً ، فقال قائلهم : « إن الرجل ليهجر » ! فلم يعقب الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) على ذلك بشيء غير أنّه أمرهم بالانصراف عنه والقيام من مجلسه . ولو كتب الكتاب الذي أراد أن يكتبه لما كان لكتابته اعتبار عندهم ، ولقالوا : إنّما كتبه اشتباهاً أو سهواً أو أنّه لم يكن في حال الاختيار وما شاكل ذلك من الأعذار ، وحتى يرفعوا قبح هذا الجواب الذي أجابوا به الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) من ذهن الناس جاؤوا بهذه الأحاديث لتدلّ على إمكان حصول الاشتباه والغفلة في حقّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وأن قول القائل كان في موضعه ! جواب على سؤال : قام البرهان القطعي على أنّ ما يراد من النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) هو أن يحصّل اليقين للناس ، خصوصاً وأن نبينا ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) لم تكن معجزته كمعجزة النبي موسى وعيسى ( عليهما السّلام ) ، وإنّما كانت معجزته البيان * ( وجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) * [1] ، فيجب في نبي مثل هذا أن لا يكون هناك أي منفذ للدخول منه إليه من أجل إيقاعه في الوسوسة والاشتباه ، ولهذا أكد الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله * ( وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) * [2] . جواب على سؤال حول عصمة الأنبياء : عندنا أدلة قاطعة على عصمة الأنبياء ، ومن قرأ الأُصول حق قراءتها يعرف تمامية ما نقول ، فقد ذكر في مبحث المشتق بحث حول هذه الآية
[1] سورة النحل : الآية 125 . [2] سورة النجم : الآيتان 3 4 .
55
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 55