responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 53


على النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) حتى في وقت النوم ، ولهذا كان نوم النبي حجة شرعية ، بل بعض ما يراه في نومه وحي منزل [1] ، كما في قضية إبراهيم ( عليه السّلام ) عند ما قال لابنه إسماعيل ( عليه السّلام ) * ( يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى ) * ، فأجابه ابنه وهو يعلم بأن ما رآه أبوه ( عليه السّلام ) إنّما هو رؤيا منام * ( يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ الله مِنَ الصَّابِرِينَ ) * [2] . وهكذا موارد من رؤيا النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) والأئمة ( عليهم السّلام ) ، كرؤيا الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) القردة الذين ينزون على منبره ، والمراد بهم ملوك بني أُمية الذين سيأتون من بعده بسنين [3] ، وكرؤيا سيد الشهداء ( عليه السّلام ) جده ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) عند وداعه الأخير من المدينة أو ليلة



[1] وقد ورد في تفسير قوله تعالى * ( وما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَه اللَّه إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا ( سورة الشورى : الآية 51 ) ، أنّ المراد من ( وحياً ) الرؤيا في المنام . وفي البحار : ج 11 ، ص 41 عن الكافي أيضاً : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار قال : كتب الحسن بن العباس المعروف إلى الرضا ( عليه السّلام ) : جعلت فداك ، أخبرني ما الفرق بين الرسول والنّبي والإمام ؟ قال : فكتب أو قال : الفرق بين الرسول والنّبي والإمام أنّ الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربّما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ( عليه السّلام ) ، والنّبي ربّما يسمع الكلام وربّما رأى الشخص ولم يسمع ، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص .
[2] سورة الصافات : الآية 102 .
[3] ورد في البحار : ج 28 ، ص 77 ، عن الكافي : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسين ، عن محمد الوليد ومحمد بن أحمد ، عن يونس بن يعقوب ، عن علي بن عيسى القماط ، عن عمه عن أبي عبد اللَّه ( عليه السّلام ) قال : « رأى رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) في منامه بني أُمية يصعدون على منبره من بعده ويضلون الناس عن الصراط القهقرى ، فأصبح كئيباً حزيناً . قال : فهبط جبرئيل ( عليه السّلام ) فقال : يا رسول اللَّه ، ما لي أراك كئيباً حزيناً ؟ قال : يا جبرئيل إني رأيت بني أُمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلون الناس عن الصراط القهقرى . فقال : والذي بعثك بالحق نبياً إن هذا شيء ما اطلعت عليه ، فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال * ( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ وأنزل عليه * ( إِنَّا أَنْزَلْناه فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ جعل اللَّه عزّ وجلّ ليلة القدر لنبيه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) خيراً من ألف شهر ملك بني أُمية . وجاء في البحار : ج 9 ، ص 119 عند الكلام حول قوله تعالى * ( وما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ والشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ( سورة الإسراء : الآية 60 ) : « وفيه أقوال ثالثها : إن ذلك رؤيا رآها النبي ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) في منامه أن قروداً تصعد منبره وتنزل ، فساءه ذلك واغتم به ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه ( عليهما السّلام ) » .

53

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست