responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 43


عليه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) فيبطل أصل النبوة وينهد أساس الوحي ويندك بنيان الدين ، وينفتح الباب لمن لا يؤمن بنبوة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) لإبعاد الناس عنه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، ويرى عوام الناس أن لأُولئك العذر في قولهم : إنّه شاعر أو مجنون . . ! ولكن الملاحظ أنّ محاولة أُولئك باءت بالفشل ، ورأى الناس خلاف ما نسبوه إليه وأقرّت عقولهم بصدق النبوة وتمامية الحجّة في قوله تعالى * ( وإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِه وادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ الله إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) * [1] .
وعلى هذا الأساس ذهب الشيخ الطوسي والسيد المرتضى والشيخ المفيد إلى ضعف كلام الصدوق ، وهؤلاء الأجلاء داخلون بحسب كلام الصدوق المتقدم في جملة الغلاة والمفوضة ، وكذلك كبار القميين من أمثال محمد بن عيسى ، وأحمد بن محمد بن خالد وغيرهما . .
الأمر الثاني : أنّ الأخبار التي تضمنت سهو النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) مبتلاة بالمعارض ، فإن في موثقة زرارة ما ينفي أن الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) سجد سجدة سهو في حياته قط :
فقد روى الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : « سألت أبا جعفر ( عليه السّلام ) : هل سجد رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) سجدتي السهو قط ؟ قال : لا ، ولا يسجدهما فقيه » [2] .
والرواية موثقة بعبد الله بن بكير ، وكلنا يعلم مقام زرارة من الإمام ( عليه السّلام ) فإنّه ممّن يلقي إليه بسره ، وقد سأل الإمام ( عليه السّلام ) عن سجود النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) سجدتي السهو وهو الأمر الذي يقول به العامة ، فأجاب ( عليه السّلام ) بالنفي ، وأضاف إلى ذلك قوله « لا يسجدهما فقيه » ،



[1] سورة البقرة : الآية 23 .
[2] الوسائل : ج 5 ، الباب 3 من أبواب الخلل في الصلاة ، الحديث 13 .

43

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست